• عن منتدى المحررين المصريين
  • About Forum
  • النيوزليتر
  • الأخبار
  • معرض الصور
  • فريق العمل
  • تواصل معنا
  • Innovation

التلفزيون في عصر الميديا الاجتماعية: بين تفاعل الجمهور ومساهمته في إثراء المحتوى التلفزيوني 2/2

22 يونيو، 2020منتدى المحررين المصريين

كتبت: د.نهى بالعيد

في دراسة لنا حول الترويج لمسلسل “لو” اللبناني الذي عرض خلال شهر رمضان 2014، أكدّت النتائج رغبة المشاهد العربي في اكتشاف كواليس المسلسل وأخبار الممثلين وفريق تصوير المسلسل (Belaid (b), 2017). لنجد بالميديا الاجتماعية لهذا المسلسل أثناء عرضه، تفاصيل عن الحياة اليومية للممثلين بغض النظر عن تفاصيل المسلسل. كما أن الفايسبوك تحول إلى وسيلة للتواصل بين المشرفين على المسلسل وجمهوره مع بثّ كل حلقة من المسلسل.

ذلك أن الميديا الاجتماعية أصبحت منافسا للتلفزيون حيث يتجاوز عدد المشاهدين للحلقة عبر الدايلي موشن Dailymotion أحيانا الثلاثة عشر ألف مشاهد خلال اليوم الواحد، مثلما يمكن للمشاهد الذي لم يتمكن من مشاهدة العرض الأول للحلقة عبر التلفزيون، من مشاهدتها عبر هذا الموقع أو يمكن قراءة ملخص للحلقة. وعادة ما يرسل الممثلون رسائل إلى الجمهور عبر الفايسبوك أو الانستغرام من باب تشويق لمتابعة بقيّة الحلقات. وهذه العلاقة التفاعلية التي تتيحها الميديا الاجتماعيّة، تغيب عن التلفزيون التقليدي.

رسم توضيحي 4 : بوستر المسلسل اللبناني “لو”

رسم توضيحي 5 : صورة لصفحة الفايسبوك للمسلسل اللبناني “لو”

إضافة إلى ذلك، تتيح الميديا الاجتماعية لمنتجي المسلسلات الفرصة لمعرفة مدى اهتمام الجمهور بالمسلسل عبر عدد التعاليق والـ”لايكات” والمشاركات. فمثلا، تشارك جينيريك مسلسل “لو” 564 مرّة خلال اليوم الأولّ لبثه، وقد ارتفع هذا العدد فيما بعد خلال فترة بثّ المسلسل وما يليها. وبالتالي، لم يعد المنتجون مرتبطون بالمسؤولين على مكاتب قياس الرأي العامّ ووكالات الاتصال بعد أن صارت الميديا الاجتماعية وسيلة لمتابعة مدى اهتمام الجمهور بالمنتوج التلفزيوني المقدّم.

كذلك الأمر بالنسبة إلى المسلسلات التركية، لاسيّما مسلسل “حريم سلطان” (Belaid, 2014) بل إنّ المشاهد العربي يجد نفسه متابعا للحلقة مترجمة إلى اللغة العربية بعد ثلاث أيام من بثها بالقنوات التلفزية التركية. وهو ما يؤكد سرعة الميديا الاجتماعية في الترويج للمسلسل التلفزيوني، فإذا كانت القناة التلفزية مطالبة بانتظار عرض النسخة الأصلية للمسلسل بأكملها وترجمتها، فإنّه من السهل اليوم عرض أيّ محتوى مترجم عبر الفايسبوك أو موقع اخر.

رسم توضيحي 6 : صورة لصفحة الفابسبوك للمسلسل التركي “حريم السلطان” (مارس 2014)

رسم توضيحي 7 : حساب الانستجرام للمسلسل التركي “حريم السلطان” (مارس 2014)

ومع وجود جمهور القنوات التلفزيونية بالميديا الاجتماعية، أصبحت خطّة الموفق الإعلاميّ جدّ ضرورية لضمان تواصل الجمهور بالعاملين بالقناة وإبداء آرائهم حول المحتوى التلفزيوني المقدّم. لنجد الموفق الإعلاميّ في بعض القنوات التلفزيونية على غرار التلفزة الوطنيّة التونسيّة يستقصي آراء الجمهور عبر صفحة الفايسبوك التي يديرها قسم الاتصال بالتلفزة، ولا يتوان عن إيصال تعاليق الجمهور وآرائه إلى الصحفيين وغيرهم من العاملين بالقناة، من أجل حسن سير العمل الإعلامي وتحسين جودته.

  1. مساهمة الجمهور في إثراء المحتوى التلفزيوني

في دراسة له حول استخدامات الميديا الاجتماعيّة، ذكر لي (LI, 2010) أنّ الأفراد يستعملونها لتحقيق هدف ما: فهناك الذي يبحثون ويتصفحون المعلومة وهناك المتبادلون وهناك المعلقون الذين يطالعون ما ينشر ويعبرون عن رأي وهناك المزودون الذين ينشؤون المحتوى الأصلي لهذه المواقع.  وقد أشار الباحث لي إلى أهميّة التفاعل بين مديري الميديا الاجتماعيّة community managers والمستخدمين.

بعض وسائل الإعلام التقليدية اختارت أن توظّف الميديا الاجتماعيّة بطريقة أخرى، كأن يطرح سؤال بالعالم الافتراضي في حين تعرض إجابته عبر الوسيلة الإعلاميّة التقليديّة، أو العكس تماما. وهو ما يسمّى بالقصّ المتعدد الوسائط Transmedia storytelling.  والهدف من هذه العمليّة، هو شدّ انتباه أكبر عدد من الأفراد  عبر مختلف الوسائط المتاحة، ممّا يساهم في ارتفاع نسبة المشاهدة للمنتوج التلفزيوني المعروض.

ولم تعد مشاركة المعلومة وبثّها حكرا على الصحفيّ المهنيّ بل إنّ المواطن أصبح بدوره عنصرا فاعلا في نشرا المعلومات ومشاركتها عبر المنصات الالكترونية لاسيما الميديا الاجتماعية.

وتعتبر صحافة المواطن بالعالم العربي ولادة ثورات الربيع العربي، لنشهد اليوم وجود الصحفي المواطن كمصدر للمعلومة مثلا أثناء العمليات الإرهابية مع غياب الصحفيّ المهنيّ، مثلما وقع خلال الهجوم الإرهابي بتونس سنة 2015، إذ وجد الصحفيّ التونسي نفسه يستقصي المعلومة عبر الميديا الاجتماعية بالبحث عن مقاطع فيديو أو صور، توّثق للحدث الإرهابي  (Belaid (a), 2017). ويبقى التأكد من صدق المعلومات الواردة بمنصات الميديا الاجتماعية أمر ضروريّ حتّى لا يساهم الصحفيّ في بثّ الإشاعات. لهذا سعى الصحفيون العاملون آنذاك بقناة “الحوار التونسي” إلى تشريك المواطن كشاهد على هذا الحدث الإرهابيّ من خلال تقديم مداخلات لمواطنين شهداء على ذلك.

ويختلف الصحفي المواطن عن الصحفي المهنيّ بوجود مواثيق أخلاقيات المهنة الصحفية وقوانين الإعلام التي تؤكد ضرورة احترام الصحفي لأخلاقيات المهنة الصحفية في حين لا توجد أيّ قواعد تمنع المواطن العاديّ من كتابة ما يريد بالميديا الاجتماعية.

لكن رغم غياب قوانين تتعلّق بالمحتوى التلفزيوني الموجود بالأنترنت والميديا الاجتماعية بأغلب الدول العربية إلى حدود هذه اللحظة، نجد بعض المؤسسات الإعلامية، قد أشارت في ميثاق خطها التحريري إلى ضرورة تقيّد الصحفي العامل بمؤسستها بخطها التحريري حتى بحسابه الخاصّ بالميديا الاجتماعية.

  1. توصيات

هذا الواقع الإعلاميّ، يدفعنا إلى تقديم مجموعة من التوصيات للنهوض بالمشهد السمعي البصريّ ومواكبة التطوّر والتكنلوجي:

  • ضرورة تسجيل القنوات التلفزيونية حضورها بالميديا الاجتماعية كمنصّات مكمّلة للعمل الصحفي المهنيّ
  • تسجيل القنوات التلفزيونية حضورها بالميديا الاجتماعية التي تسجل نسبة إقبالا واسعا من قبل جمهورها، مع الانتباه إلى اختلاف استعمالات الجمهور بالعالم العربي
  • أهمية تفاعل القنوات التلفزيونية مع جمهورها عبر الميديا الاجتماعية وإيلاء أهمية لتعليقاتهم من خلال وضع خطّة الموفق الإعلاميّ الذي تكمن مهمّته في متابعة تفاعلات جمهور التلفزيون مع المحتوى التلفزيوني بالعالم الافتراضي
  • ضرورة تقيّد المؤسسة التلفزيونية بأخلاقيات المهنة الصحفية بالعالم الافتراضي لاسيما بالميديا الاجتماعية، وتذكير صحفييها بذلك عبر ميثاقها المهني بحيث لا يجب أن تتعارض ممارسات الصحفيّ مع قواعد العمل المهنيّ
  • ضرورة احترام المؤسسة التلفزيونية لقانون الإعلام والتقيّد به، حتّى فيما يتعلّق بالمنتوج التلفزيوني المنشور بالميديا الاجتماعية، في انتظار وضع قوانين تتعلّق بتعديل المحتوى التلفزيوني الموجود بالعالم الافتراضي.

بالإتفاق مع مجلة اتحاد اذاعات الدول العربية

منتدى المحررين المصريين
منتدى المحررين المصريين
Previous post هل تتخلى تويتر عن أمريكا وتنتقل إلى فرنسا! Next post جوجل تُنهي خدمة إرسال الصور المطبوعة!

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن منتدى المحررين المصريينAbout Forumالنيوزليترالأخبارمعرض الصورفريق العملتواصل معناInnovation