• عن منتدى المحررين المصريين
  • About Forum
  • النيوزليتر
  • الأخبار
  • معرض الصور
  • فريق العمل
  • تواصل معنا
  • Innovation

2000 مؤسسة إعلامية تتحد لمواجهة احتكار جوجل وفيس بوك

18 يوليو، 2017منتدى المحررين المصريين

الأسبوع الماضي ظهرت بارقة أمل جديدة قد تنقذ مستقبل الصحافة، وتعفينا من أن نكون الجيل الذي انتهت أو خبت على يده بريق هذه المهنة وتأثيرها في العالم.

مرة أخرى يظهر التعاون على السطح كأحد الحلول، إن لم يكن أهمها لمواجهة الأخطار المهنية والتجارية التي تكاد تعصف بمهنة الصحافة.

القصة تحديدا أن 2000 من كبار وصغار الناشرين والمؤسسات الإعلامية الأمريكية قرروا أن يتحدوا هيمنة واحتكار العملاقين فيس بوك وجوجل للإنترنت، وذلك من خلال تأسيس اتحاد مصالح مشتركة تحت اسم “The News Media Alliance اتحاد وسائل الإعلام الخبرية”.

ويضم الاتحاد أسماء كبيرة، مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست ووال استريت جورنال ومجموعة ترونيك ميديا العملاقة التي تملك صحف شهيرة مثل لوس أنجلوس تايمز وشيكاغو ترابيون وبوست ترابيون؛ ويضم الاتحاد أيضا مئات من الصحف المحلية الصغيرة، والمجال مفتوح لضم العديد من المؤسسات الأخرى للاتحاد، وأيضا المنظومات والمؤسسات الأكاديمية المعنية.

أول خطوة عملية قام به الاتحاد جاءت عبر مطالبة الكونجرس الأمريكي بإعفاء مؤقت من قانون حظر الاحتكار، الذي يفرض ضوابط صارمة على عملية التفاوض الجماعي، لكي يتسنى التفاوض المباشر كاتحاد يمثل اعضائه مجتمعين ليس مؤسسات فردية.

ويسعى الاتحاد من خلال هذه الخطوة لخوض مناقشات قوية مع جوجل وفيس بوك، لسد هيمنتهم على توزيع من 70-80% من المحتوى الإخباري عبر الإنترنت، فالواقع أن تلك الشركتين تسيطران على سوق الناشرين، وتسيطر أيضا على الأرضية التي يقف عليها أغلب المستخدمين في العالم ماعدا السوق الصيني ونسبيا الروسي.

الهدف كما قال الإتحاد ليس هدم الشركتين ولكن إيجاد حلول تضمن بقاء الصحافة خاصة المحلية والصغيرة، وكذلك غرف الأخبار الأمريكية قيد العمل على المدى البعيد.

ووفقًا لما ذكره التحالف عبر موقعه الرسمي، فقوانين المنافسة الإعلامية الحالية، تحظر على دور النشر إجراء مفاوضات موسعة عادلة مع تلك المنصات الرقمية العملاقة، آملين أن يحل رفع الحظر المؤقت للاحتكار هذا الأمر.

ماذا يريد الاتحاد تحديدا؟

“الخطر الذي يمثله فيس بوك وجوجل على الصحافة أكبر بكثير من الأخطار التي تمثلها تصريحات الرئيس ترامب ضد الصحافة”، حسب ما يقوله ديفيد تشافرونالمدير التنفيذي للاتحاد الجديد، مضيفا”فيس بوك وجوجل يستحوذان مجتمعين على كل نسبة النمو في الإعلانات الرقمية، ويسيطران على 70% من سوق الإعلانات الرقمية، التي بلغت 72 مليار دولار في 2016″.

وتضم طلبات تحالف NMA.

نصيبٍ عادل من الإيرادات والبيانات: لا تقوم جوجل أو فيس بوك بإرسال مراسلين لمناطق الحرب، ولا محققين للبحث في قضايا الفساد، ولا محررين لتغطية الأحداث ونقلها للجمهور، ومع ذلك تحصلان على أغلب الثمار، فمن العدل والمنطق أن تكون قسمة الأرباح عادلة، على الأقل لكي تحافظ الشركتين على استدامة وحيوية من يجعل الإنترنت مختلفة كل يوم.

وفيما يتعلق بالبيانات، الواقع أن الشركتين تسمح فقط بتمرير ما تجود به، رغم أن تلك البيانات هي في الاساس ملك للمؤسسات الإعلامية، لان التفاعل والزيارة تكون لديها، والمطلوب أن يكون لدي المؤسسات الإعلامية حرية الوصول الكامل للبيانات المستخدمين على منصاتها.

دعم نماذج الاشتراكات المدفوعة: المحتوى المدفوع يمثل أحد مصادر الربحية الرئيسية للمؤسسات الإعلامية، ورغم أن على عائدات الاشتراكات الرقمية لا توازي حتى الآن ما كان يدفع من قبل لكنه يظل يمثل رافد أساسي يعتد به، ودون التعاون مع فيس بوك وجوجل سيكون من الصعب حماية وتطوير هذا النموذج الربحي.

حماية الملكية الفكرية لدور النشر: أغلى ما تملك المؤسسات الإعلامية هو المحتوى الذي تقدمه، ودون توفير وسائل حماية قوية ورادعة ستفكر المؤسسات ألف مرة قبل أن تنشر محتوى جذاب مكلف، ويعتقد الاتحاد أن فيس بوك وجوجل لم تبذلا الجهود الكافية لمواجهة القرصنة وحماية الملكية الفكرية.

حسب تقرير لمؤسسة “EMarketer” المعنية برصد أرقام واتجاهات سوق الإعلانات الرقمية في العالم، فأن فيسبوك وجوجل تستعدان هذا العام للسيطرة على عائدات رقمية بقيمة 83 مليار دولار، بزيادة بنسبة 23.1% لفيسبوك و14.8% لجوجل.

وجاء في تصريح تحالف NMA عبر المدونة الخاصة به: “ان تقييد المؤسسات الإعلامية بسلطة تفاوض فردية ضد واقع احتكاري ثنائي فعلي، يفرغ الأمر من مضمونه، ويقلص عائدات الدعاية الإعلانية باستمرار لصالح جهتين فقط”.

وقال الاتحاد في بيانه الرسمي، :”تسيطر كلٌ من جوجل وفيسبوك على حركة الأخبار عبر شبكة الإنترنت، وتحصلان على الجزء الأكبر من عائدات الدعاية الإعلانية، وبسبب هذا الاحتكار الثنائي الرقمي تضطر دور النشر إلى تسليم المحتوى الخاص بها للمنصتين، والعمل وفقًا لقواعدهما في عرض المحتوى الإخباري والمعلومات وتحديد الأولويات وتحقيق أرباح منها، وهي نفس القواعد التي

جعلت من الأخبار سلعة تجارية، وساهمت في نشر الأخبار الوهمية التي لا يمكن تميزها عن الأخبار الحقيقية”.

وشدد الاتحاد على أن الطلب الذي سيقدم للكونجرس لا يتعلق فحسب بنيل نصيب عادل من السوق الرقمي، ولكنه يتعلق كذلك بحماية جودة المحتوى الصحفي المقدم، ودعم تكلفة الإنتاج في ظل الضغوط الاقتصادية الطاحنة الحالية، في الوقت الذي لا يكلف فيه إنتاج الأخبار الوهمية شيئًا!

رد فعل فيس بوك وجوجل

وفي أول رد فعل على هذه الخطوة علقت جوجل قائلة: “نريد مساعدة المؤسسات الإخبارية على النجاح أثناء تحولهم إلى استخدام التقنيات الرقمية”. وأضافت :”في السنوات الأخيرة قدمنا العديد من المنتجات والتقنيات المتخصصة، والتي طُورت خصيصًا للمساعدة في تمويل وتوزيع ودعم الصحف”، بينما فضلت فيس بوك عدم التعليق، وتجهز حاليا لسلسلة لقاءات مع بعض الناشرين.

وبشكل عام شهدت الأشهر الأخيرة ما يمكن أن نسميه مرونة من قبل فيس بوك وجوجل، ولكنها مرونة في الاستماع للمطالب وليس في الاستجابة لها، كما تقول صحيفة نيويورك تايمز.

فرغم الكثير من الأدوات والمبادرات التي أطلقتها الشركتين في العام الماضي تحديدا لخطب ود المؤسسات الإعلامية والتقليل من حدة الهجوم الضاري عليها، إلا أن الفجوة لا تزال كبيرة بين ما تنفقه المؤسسات الإعلامية على المحتوى الذي تنتجه وبين ما تحصل عليه من عائدات نتيجة التهام حراس البوابة -فيس بوك وجوجل- أغلب الكعكة.

فحتى مع تعاون فيسبوك وجوجل مع دور النشر لإيجاد مصادر تمويل جديدة، وإنشاء محتوى مُصمم خصيصًا ليتوافق مع المنصات التي تستخدمها الصحف مثل “AMP” والمقالات الفورية Instant Article، فسيبقى توتر العلاقات بين فيسبوك وجوجل وبين التحالف بسبب تدفق المزيد من المحتوى الإخباري، بما في ذلك الأخبار الوهمية، عبر منصتيهما، حسب ديفيد شافرن.

فيما يرى ايميلي بيل، مدير مركز بيل المتخصصة في الدراسات الصحفية، أن هناك وجهتي نظر في الأمر، الأولى تنادي بضرورة التقارب بين وسائل الإعلام والشركات التقنية بشكل أكبر، بينما الآخر يدعو للفصل بين السلطات، حيث تعتبر منصات التواصل الاجتماعي سلطة مراقبة مدنية”. ويؤكد أن الرؤية التي ستربح هي التي لديها قدرة أكثر على بناء بيئة تنظيمية قادرة على العمل والاستمرار في السنوات القادمة.

هل يمكن تكرار الأمر في مصر؟

في الواقع يجب أن نزحزح علامة الاستفهام قليلا ليشمل السؤال المنطقة العربية كلها وليس فقط مصر؛ صحيح، قد تكون البداية بتحالفات صغيرة محلية، مثل تلك التي يسعى لها منتدى المحررين المصريين EEF، لكن في النهاية لو أننا نتحدث عن الطريقة الفعالة التي يمكن بها الضغط على مؤسسات مثل جوجل وفيس، فيجب أن يكون بالأرقام، وهي أكبر بكثير لو كنا مجتمعين.

تسجل المنطقة العربية واحد من أعلى معدلات النمو الرقمي في العالم، صحيح ليس بحجم السوق الأمريكي أو الأوربي أو حتى الأسيوي، ولكنه في النهاية يظل سوق كبير وبه أكثر من 160 مليون مستخدم 70% منهم شباب، وربعهم تقريبا في مصر، وتسجل السعودية والإمارات واحدة من أعلى معدلات الانفاق الرقمي في العالم، وبانضمام الكويت والمغرب لهذه الدولة سيكون لأي تحالف معنى وتأثير كبير.

في النهاية، أن ما فعلته الصحف الأمريكية أكد مرة أخرة أنه يمكن مواجهة الخطر وايقافه بل وربما تحويله لفرصه، وعلينا أن نتذكر أن الهدف ليس هدم فيس بوك وجوجل، ولكن الهدف هو عدم هدم المؤسسات الصحفية، ليس فقط لصالحها ولكن لصالح الناس، فعالم دون صحافة حرة مهنية تحقق ربحها بطرق مشروعة، هو عالم يسير للمجهول معصوم العينين!

  خالد البرماوي

منتدى المحررين المصريين
منتدى المحررين المصريين
Previous post 50 عدد للنيوزليتر Next post قريبا إعلانات على فيسبوك ماسنجر

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن منتدى المحررين المصريينAbout Forumالنيوزليترالأخبارمعرض الصورفريق العملتواصل معناInnovation